الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أصول في التفسير **
الأصل أن يؤتى في مكان الضمير بالضمير لأنه أبين للمعنى وأخصب للفظ، ولهذا ناب الضمير بقوله تعالى: الحكم على مرجعه بما يقتضيه الاسم الظاهر. بيان علة الحكم. عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر. مثال ذلك قوله تعالى: الحكم بالكفر على من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل. إن الله عدو لهم بكفرهم. أن كل كافر الله عدو له. مثل آخر: قوله تعالى: الحكم بالإصلاح للذين يمسكون الكتاب. ويقيمون الصلاة. إن الله أجرهم لإصلاحهم. أن كل مصلح وله أجر غير مضاع عند الله تعالى. وقد يتعين الإظهار، كما لو تقدم الضمير مرجعان، يصلح عوده إلى كل منهما والمراد أحدهما مثل: اللهم أصلح المسلمين ولاة أمورهم وبطانة ولاة أمورهم، إذ لو قيل: وبطانتهم، لأوهم أن يكون المراد بطانة المسلمين.
|